
للمهتمين و الراغبين في اجتياز مباريات الولوج للوظيفة العمومية
19 novembre 2020السلام عليكم:
مع إقتراب موعد نشر مباراة وزارة الإقتصاد و المالية و إصلاح الادارة، سيصبح العديد من الأشخاص يتسائلون حول ماهية المواضيع المحتمل الأختبار فيها.
في هذه التدوينة سأحاول أن أثير انتباهك أيها القارئ إلى مجموعة من الملاحظات المهمة.
صديقي القارئ،
أنت اليوم حاصل على شهادة الماستر، أي أنه مفروض أن تكون متقنا لقواعد اللغة الفرنسية و هذا شيئ طبيعي، لكن السيئ ان لا تحسن اللغة العربية و التي تكون مستحبة في الكتابة لا سيما في الإختبار العام، عندما يتعلق الأمر بمواضيع مثل التدبير العمومي، الحكامة الجيدة، الإدارة المغربية…
و هذه ملاحظة ستكتشفها عندما تأخذ قلما و ورقة وتحاول أن تكتب حول ظاهرة ما ستحس بنوع من الإرتباك في التعبير و تجد أسلوبك ركيكا شيئا ما. و لكي تواجه هذه المعضلة، أنصحك بقراءة يومية لكل الصحف الإلكترونية التي تهتم بالقضايا المتعلقة بالحياة السياسية و الإدارية و الإقتصادية.
صديقي القارئ :
أنت مجبر على وضع إختلاف بينك و بين منافسك، و بذلك فلغة الخشب في التحرير غير كافية لكي تبرز عن ذكائك و قدراتك, ولهذا يفترض فيك التوفر على مهارة في التعبير و حبذا لو تكون بمنظور صحفي الذي ينظر للظاهرة موضوع التحرير بزاوية النقد و التحليل المحايد.
صديقي القارئ
عندما تتطرق لتحليل موضوع ما، و قبل الغوص في سرد أدبياته، ستكون ملزما منطقيا أن تذكر المراجع القانونية التي تؤطره من قوانين، فإن تعذر ذلك فلا بأس أن تذكر المصحح بخطة عمل أو إستراتيجية في الموضوع، مع ذكر الأهداف و الموارد المالية المخصصة لتنفيذها و المؤشرات لقياس نجاعتها و مدى تفعيلها كما هو منصوص عليه.
صديقي القارئ
أمثلة حية عن الظاهرة موضوع التحرير قد تزيد المصحح شوقا لإتمام مقالك و وصفك بالتلميذ المجد الذي إستطاع أن يربط الواقع بالنص و إقناعه بأن إنتقادك مبني عن ملاحظة لواقع ملموس هو بنفسه يعيش على إيقاعه.
صديقي القارئ :
لا انصحك أن تختار بعض المواضيع الشائكة كقطاع التعليم و الصحة…. فحكومة و برلمان لم يجدوا لها، فكيف للمصصح أن يثق بنجاعة حلولك كون إصلاح تلك القطاعات ميؤوس منهم.
كانت هذه مجموعة من السطور التي حاولت أن أنبهك إلى مكامن الخلل من مترشح لأخر.
متمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.
(صورة غير رسمية).
محمد أوغزال
باحث في المالية العمومية
إطار بوزارة الاقتصاد و المالية و إصلاح الإدارة.